وأصدر والي برقة (جيوفاني أميليد) (?) أمراً بقطع المفاوضات وتم له مااراد واخفقت مفاوضات الزويتينه.

أما الوفد الانكليزي فقد كانت مهمته يسيرة، فلم تكن هناك اية صعوبة في الوصول الى اتفاق مع السنوسيين ولكن الصعوبة تكمن في إصرار الكولونيل تالبوت رئيس الوفد على عدم التوقيع على أي اتفاق مع السنوسيين قبل أن ينتهي ادريس من الاتفاق مع الايطاليين ويتم التوقيع من الطرفين على هذا الاتفاق (?).

ويذكر عزام: ( ... ان الوفد الانكليزي كان قد طلب الى ادريس السنوسي المبادرة بالقبض على المتطوعين المصريين والعمل على تسليمهم الى السلطات الانكليزية في السلوم ولكن ادريس رفض ذلك .... ) (?).

كانت هناك عدة عوامل ساعدت محمد ادريس وقوّت موقفه في المفاوضات فمن أهمها:

1 - عدم وجود منافس قوي له في برقة، فالغالبية تنضوي تحت زعامته وخاصة بعد فشل حملة احمد الشريف ضد الانكليز في مصر، بما في ذلك قادة المجاهدين، وضباطهم وشيوخ القبائل ورؤساء الزوايا الدينية، مثل؛ ابراهيم المصراتي، خالد الحمري، عمر المختار، موسى بولامين الحمري، الفالح محمد الدرسي، الشارف الغرياني، محمد بومليحة العبيدي، السنوسي الغزالي، محمد ابو الشويخ، عياد بالقاسم البرعصي، شعيب الخدة، حمد ابو جالي العبيدي، عمر منصور الكيخيا، وغيرهم كثيرون.

2 - استمرار الحرب العالمية الاولى وانشغال الجميع بها ورغبة الجميع في عدم فتح جبهات قتالية جديدة تكلفهم المزيد، أفاد ادريس وعزز مركزه في المساومة.

3 - وجود ضباط أتراك وألمان في برقة يدعم موقف ادريس وهذا مايخيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015