امبراطور الألمان وحلفائه بطيئة و لكنها اكيدة على جميع خطوط القتال والمستقبل يريكم ما اراد الله.
واني اسألكم ان تمعنوا النظر في الأمر وتعتبروا انه اذا اتخذتم بسؤ الحظ خطة عدائية فانكم لا تجلبون عليكم ايطاليا بل فرنسا، وانكلترا، ومصر وتتحملون مسؤلية جميع النفوس التي تضيع في هذا السبيل، وتعرضون بلادكم للجوع اذ تسد عليكم طريق الزاد والمؤنة براً وتحصر الشطوط البحرية وإذ كان مستشاروكم يعتمدون على غواصات الاعداء فاعتمادهم قائم على لاشيء واني لكم ذلك كله ليس بقصد التهديد، بل بقصد "النصيحة" كصديق، والاتراك يقضون بكم مأربهم ثم ينبذونكم نبذ النواة وراء ظهورهم.
إن الحالة الحاضرة لايمكن ان تبقى على ما هي عليه الان ولذلك فإني اسألكم ان تبرهنوا حسن مقاصدكم، بالأعمال وليس بالاقوال، وان ترسلوا حالاً الى مرس مطروح الرجال الانكليز الذين نجوا من مركبهم وهم الآن غرب حدودنا، وان تعيدوا العلاقات الودية معنا، وان تخرجوا من بلادكم المستشارين الاتراك والالمان، أي نوري بك وما نسمان وغيرهما من الذين لا شك في انهم يجلبون عليكم وعلى بلادكم بلاءً عظيماً ولي الرجاء انكم توفون هذه المسائل حقها من الاهتمام قبل ان يقع ضرر لا يمكن تلافيه (?).
وقد كلف الجنرال ماكسويل رئيس الوفد بأن يبلغ أحمد الشريف باسم حكومته بأنها إذا انتهت الحرب العظمى الاولى، ولم يشترك فيها أحمد الشريف، وحافظ على الحياد، فإن انكلترا تتعهد بأن تساعده في الحصول على استقلال بلاده وتوفق بينه وبين إيطاليا، كما أنه سيكون أعظم شخصية عربية في البلاد العربية ومرجعاً لأمراء العرب، وكبرائهم (?).
واستمرت جهود ضباط منظمة تشكيلاتي مخصوصة لإشعال نار الحرب على