ويقول ساليفو:
(ومن ناحية أخرى قام تاقامه بالاتصال مع عدد من زعماء القبائل طالباً مساعدتهم في المعركة المرتقبة التي تستعد السنوسية لخوضها مع الكفار، فلبت القبائل: أيكزكزن، إفدين، كل أغاروس، كل فروان، نداء تاقامه على الفور، كما ردت قبائل المشكره تكريكريت والليمدن في منطقة طاوه بالموافقة على نداء سلطان أقدز، فجاءت هذه القبائل واستقرت في المدينة مع العائلات والمواشي ... ) (?).
وفي سرية تامة انطلقت كتائب المجاهدين التي يقودها محمد كاوصن القائد السنوسي باتجاه أقدز في أواخر فصل الخريف من عام 1916م، متجنبين حر الصحراء وحاجة المسافرين للماء، وفي مساء ليلة 12 - 13 ديسمبر كان المجاهدون يطوقون أقدز وقد قبضوا في تلك الليلة على مجموعة من المشبوهين ومن لهم علاقة بالفرنسيين، مثل مترجم المركز الفرنسي، وتاجر تونسي يدّعى بأنه يتعامل مع الفرنسيين في التجارة، كما تم القبض على شخص أمريكي تابع لجمعيات تنصيرية (?).
قسم المجاهدون قواتهم الى مجموعتين:
1 - المجموعة الأولى بقيادة محمد كاوصن.
2 - المجموعة الثانية بقيادة أغالي من قبيلة أيكزكزن.
كانت كتائب المجاهدين تتكون من مجموعة كبيرة من الليبيين وحوالي 40 شخصاً من الشعانبه جزائريين يراسهم مولاي قدور وهو جندي سابق مع فرنسا، فر من جيشهم وألتحق بالمجاهدين، ومجموعة من أهالي توات (الجزائر) يرأسهم بوخريض، والتحق بالمجاهدين، مجموعة من سكان الجنوب التونسي (?).
وبدأ المجاهدون في قصف المركز الفرنسي صباح يوم 13 ديسمبر لإجباره على