وأكد السلطان عبد الحميد الثاني على أهمية تبصرة كل من له علاقة بالسنوسية والمتبين طرقها وزواياها المنتشرة في الصحراء الإفريقية بضرورة الإلتفاف حول الخلافة العثمانية المقدسة والإمامة الكبرى الإسلامية، التي هي ضمان قوة المسلمين وشعار وحدتهم وتضامنهم (?).
كما بين لمحمد المهدي السنوسي الوسائل العملية الواجبة الاتباع لمواجهة أعمال المبشرين وأعداء الإسلام والمسلمين في القارة الإفريقية لكشف وسائلهم وأهدافهم الكبرى، وذلك بتكثير اعداد الدعاة والعلماء وإعدادهم الإعداد المناسب وبثهم في كافة الأنحاء الإفريقية لنشر الإسلام بينهم، وتبصيرهم بأمور دينهم، والتأكيد على أهمية الخلافة في حياة المسلمين، ودور الوحدة والتضامن في دفع غائلة المعتدين، وأعداء الملة والدين (?).
إن الليبيين عموماً ارتبطوا بفكرة الجامعة الإسلامية، وسياسة الدولة العثمانية وسلطانها عبد الحميد الثاني الذي تبنى الدعوة إليها وأكدوا في كل مناسبة ارتباطهم بهذه الدعوة، وخاصة في أزمات الدولة، ففي حرب الدولة مع اليونان سارع أهل طرابلس بتشكيل اللجان لجمع التبرعات وقد كتب على الاستمارات المعدة للجمع عبارة (إعانة جهادية) وبلغ مجموع التبرعات قرابة (مائة ألف فرنك) (?).
وامتدح الشيخ سليمان الباروني (1870 - 1940م) أحد الزعماء الليبيين الدولة العثمانية وسلطانها، وأشاد بجيشها بمناسبة حربها مع اليونان وإنتصارها عليهم (?).
وأنشد الشاعر مصطفى بن زكرى بهذه المناسبة قصيدة قال فيها:
ياسعد سر مترنماً
ببشائر السعد المبين
واعطف على دار الخلافة
باليسار وباليمين
وإذا مررت (بيلدز)
وسعدت بالملك المكين