كمال منصب نيابة الخليفة؟ وهل شارك في جهاد الاتراك ضد اليونان؟ ولماذا طرده مصطفى كمال من تركيا؟ والى اين هاجر وكيف كان استقبال الملك عبد العزيز آل سعود له؟ ومتى توفي؟

نعم اسئلة كثيرة يحاول الكاتب أن يجيب عليها في هذا الكتاب بإذن الله تعالى.

لقد وفقني الله تعالى للجمع والترتيب والتحليل، فإن كان خيراً؛ فمن الله وحده، وإن أخطأت السبيل فأني عنه راجع إن تبين لي ذلك والمجال مفتوح للنقد، والرد، والتعليق، والتوجيه، كما أقرر بأنني قد استفدت كثيراً من الجهود التي سبقتني، ككتاب (الحركة الوطنية في شرق ليبيا خلال الحرب العالمية الاولى) لمصطفى علي هويدي، وجهاد الابطال للشيخ طاهر الزاوي، وحركة الجامعة الاسلامية، لأحمد فهد الشوابكة، والغزو الايطالي لليبيا لعبد المنصف البوري، وتاريخ ليبيا المعاصر لمحمود عامر، وحروب البلقان لعايض الروقي، وبرقة العربية لمحمد الطيب الأشهب، والمهدي السنوسي لمحمد الطيب الأشهب، والحركة السنوسية للدجاني، والفوائد الجلية في تاريخ العائلة السنوسية لعبد القادر بن علي، وغيرها من الكتب، وقد دونت مااختصرته من مباحث وأشرت إليه في هامش الكتاب للأمانة العلمية، واعترافاً بجهود الذين سبقوا كما أنني انتهجت منهجاً دعوياً تاريخيا ًيعتمد على توسيع النقاط البيضاء المشرقة، وتضييق النقاط السوداء المظلمة، مساهمة مني في علاج الهزيمة النفسية التي يمر به شعبنا المظلوم ومتضرعاً لله تعالى الحي القيوم أن يحي شعبنا وأمتنا بالإيمان والقرآن الكريم وسنة سيد الخلق أجمعين.

إن هاتين السيرتين العطرتين تبين لمسلمي ليبيا، أن من أصلاب أجدادهم خرج مثل هؤلاء الابطال وعاشوا للذود عن الاسلام ونشره بين الأنام، وبذلوا الأنفس والأموال والغالي والثمين من أجل دينهم وعقيدتهم واسلامهم، كما تعطي الأمل في نفوس دعاة شعبنا بأن شجرة الاسلام الزكية الضاربة بجذورها في شعبنا من زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكفيلة بأن تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015