يا لهف نفسي على ماكان مسكنهم

قلبي وهم ان مضوا سفر به مهل

كانوا الغياث لملهوف ومتجعا

للمجدين إذا مامسهم محل

شدوا الرحال ولم يستأذنوا أحداً

وضل شوقاً لم يبكيهم الطلل

تبكيهم السنة الغراء من عصر

ما أن بمثلهم قد مسها ثكل

يبكيهم ماحوى (كشف الظنون) وما

يروى (الجوامع) مع ماساره المثل

مع ما روى (حجة الإسلام) من حكم

وأعلن الشيخ من رمز له قفل

من (للصحاح) (و شمس العلم) بعدهموا

أو (للشفاء) و (للقاموس) يحتفل

من (للجلالين) و (الكشاف) ينقذه

(البحر) (والنهر) و (الأنوار) ينتخل

من (للعلوم) على أقصى تنوعها

من (للحلوم) إذا أشفت بها العلل

من (للمكارم) و (الآثار) يؤثرها

عن الجدود الآلى سارت بهم مثل

والغور والنجد من أرض الحجاز وما

ضاهى (قبيساً) بها من فقدهم عطل (?)

إلى أن قال:

فالصبر أولى وعند الله محتسب

أن المصائب أن تعظم لها بدل

توارت الشمس عن عين الحسود بها

أو ذاك رفق ببدر ناله الخجل

وذاك عام (شروع الخطب قلت إذن

مابال عيناك لا بالنوم تكتحل (?)

وهذه قصيدة ألقاها شاعر ليبيا أحمد رفيق المهدوي عام 1956م بمناسبة مرور مائة عام على وفاة ابن السنوسي:

خلدوا، ذكرى أمام المصلحين

سيد المجتهدين العارفين

الامام، ابن السنوسي، الذي

فاق صنف العلماء العاملين

عبقري قد تسامى للعلا

بجلال العلم والدين المتين

وباصلاح ترى آثاره

لم تزل تهد على مر السنين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015