أن يسأل العبد ربه العلم النافع، ويستعين به تعالى، ويفتقر إليه، وقد أمر الله نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بسؤاله أن يزيده علماً الى علمه (?)، فقال تعالى: {وقل ربي زدني علما} (سورة طه، آية 114).

ومنها: الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة (?)، وما أروع ما قال الشافعي:

أخي لن تنال العلم إلا بستة

سأنبك عن تفصيلها ببيان

ذكاء، وحرص، واجتهاد، وبلغة

وصحبة أستاذٍ طول زمان (?)

ومنها: اجتناب جميع المعاصي بتقوى الله تعالى فإن ذلك من أعظم الوسائل الى حصول العلم.

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً} (سورة الأنفال، آية 29).

ومنها: عدم الكبر والحياء عن طلب العلم، قال مجاهد: (لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر) (?).

ومنها، بل أعظمها ولُبُّها: الإخلاص في طلب العلم، قال - صلى الله عليه وسلم -: (من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله -عز وجل-، لايتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة) (?) يعني ريحها.

العمل بالعالم (?): لأن العلم لايكون ركناً من أركان الحكمة، ودعائمها إلا بالعمل، والإخلاص، والمتابعة (?).

هذه بعض الاسباب التي اتخذها ابن السنوسي حتى وصل الى ما وصل إليه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015