و «من كنت مولاه فعلي مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك، ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صَوَّبوه من فعله. وتوفي سنة خمس وأربعمائة.
وذكره الذهبي في «الميزان» (?) وقال: يُصَحِّحُ أحاديث في «مستدركه» ساقطة فيكثر (?) من ذلك، فما أدري هل خَفِيَت عليه؟! فما هو ممن يجهل ذلك، ونَقَل فيه ما لم يُسمع مثله في الحاكم.
وقال حافظ العصر في «اللسان» (?): الحاكم أجل قدراً وأعظم خَطَراً من أن يذكر في الضعفاء لكن قيل في الاعتذار عنه: إنه عند تبييضه (?) للمستدرك كان في آخر عمره، وذكر بعضهم أنه حصل له تغير في عقله في آخر عمره، ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب «الضعفاء» له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم، ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها.
وتوفي سنة خمس وأربعمائة.
حدث عن عبد الله بن محمد بن خلاد [287 - ب] القَطَّان البصري. روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وقال: كان ثقة، ذكره الخطيب (?).