في محمد بن سنجر (?).
قال الخليلي (?): كان إمام وقته عند المالكيين في الفقه والحديث ومعاني القرآن والنحو واللغة، سمعت محمد بن أحمد بن زيد المالكي يقول: لم أر مثل أبي بكر الأبهري الصالحي ديناً وديانةً وعلماً، عُرِضَ عليه قضاء العراق فأبى، ولم يقبله، وكان يتزهَّد. سمع شيوخ مصر، وابن جوصا وأقرانه. وبالعراق أبا يعلى الأبلي، وابن المعلى الشونيزي وأقرانهما. مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.
وقال الخطيب (?): حدث عن أبي عروبة الحرَّاني، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسين الأُشناني، وعبد الله بن زَيْدان الكوفي، وأبي بكر بن أبي داود السجستاني، وخلق سواهم.
ذكره ابن أبي الفوارس فقال: كان ثقة أميناً مستوراً، وانتهت إليه الرياسة في مذهب مالك.
توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومولده سنة تسع وثمانين ومائتين.
يروي المراسيل، عداده في أهل المدينة، روى عنه ابن أبي مليكة (?).