قال ابن النجار: كان شيخ وقته في علو الإسناد والمعرفة والإتقان والزهد والعبادة وحُسْن السمت وموافقة السنة وسلوك طريقة السلف الصالح، بَكَّرَ به والده فأسمعه في صباه من ابن ناصر وطبقته، وحَدَّث بجميع مروياته، يروي عنه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي، والقاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي، والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، وخلق من الأئمة الكبار.
وروى عنه وهو (?) حي، وكان ثقة، صدوقاً، حجة، نبيلاً، ركناً من أركان الدين، وعَلَماً من أعلام المسلمين، ولقد طَوَّفت شرقاً وغرباً ورأيت الأئمة والعلماء والزهاد فما رأيت أكمل منه، ولا أحسن سمتاً، ولا أكثر عبادةً، سمعت منه أكثر مروياته، وقرأت عليه المطوَّلات، واستفدت منه كثيراً، ونقل (?) الثناء عليه عن غير واحد.
توفي سنة سبع وستمائة، ومولده سنة تسع عشرة وخمسمائة (?).