أعلم أهل زمانه بالنحو، حتى يقال: إنه كان في درجة أبي علي الفارسي، وكانت له معرفة بالحديث، واللغة، والمنطق، والفلسفة، والحساب، والهندسة، وما من علم [11 - ب] من العلوم إلا وله فيه يد حَسَنَةٌ إلا أنه لم يكن في دينه بذاك، وكان بخيلاً، مقنطاً على نفسه، متبذلاً في ملبسه ومطعمه وتعيشه، منهمكاً في حركاته، قليل المبالاة بحفظ ناموس العلم والمشيخة، وكان يلعب بالشطرنج على قارعة الطريق مع العوام، ويقف في الشوارع على حِلَق المشعبذين، وأصحاب اللهو، واللاعبين بالقرود والدباب من غير مبالاة، ولا محاباة، وكان كثير المزاح واللعب، طيب الأخلاق، وصنف الكثير. توفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة (?).
قال ابن النجار: حدث باليسير، وكان من مشهوري القُرَّاء المجوِّدين، موصوفاً بِحُسن الأداء والمعرفة (?).
حدث عن: الحسن بن جرير الصوري، وأبي جعفر محمد بن الخُزَز (?)،