الشأن، حسن العبارة، كثير الرحلة، صدوقاً، وجمع في سائر العلوم جمعاً، وما رأيت فيمن رأيت أكثر كتباً وسماعاً منه.
وقال ابن منده: هو أحد الحفاظ، صحيح النقل، يفهم الحديث ويحفظه، سمع منه والدي.
وقال السِّلَفي: سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ عنه فقال: كان مكثراً من الحديث [309 - ب] والقراءة على المشايخ، لم يحدث بكثير شيء، وكان ثقة.
وقال أبو سعيد السجستاني: أشهد بالله أن كل ورقة عنده بغدادية وعراقية كلها عارة ونهب من نهب البَسَاسيري (?) ببغداد لا ينفع بها ديناً ولا دنيا، وصَدَّقَه بعض الحفاظ على ذلك، لكن قال ابن السمعاني: سمعت أبا بكر بن عبد الباقي يقول نهب كل ما كان لنا من الكتب في .... (?) البساسيري من جملتها «طبقات ابن سعد» فضاق صدر والدي لذلك وإذا بظاهر النيسابوري دخل ومعه الكتاب فسلم على والدي وتركه بين يديه، وقال: أعلم أني لو لم أخذه لأخذه غيري، ونسخته كله، فتجعلني في حِلّ. ففرح بذلك ودعى له.