في سنة سبع وعشرين ومائة، وذلك أنه لم يبايع مروان بن محمد الحمار فاجتمع إليه جلة الناس والتقى هو ومروان بنصيبين وذكر القصة إلى أن قال فقتل الضحاك في المعركة سنة سبع وعشرين ومائة.
كذا فيه (?) وفي خط الهيثمي، وفيه تخليط كثير، وذلك أن أهل هذا الشأن قد اتفقوا على أن الضحاك بن قيس الفهري ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعن هذا اختُلف في صحبته، وهو ابن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة ابن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك (?).
قال أبو حاتم (?): سألت بعض ولد الضحاك بن قيس الفهري بدمشق عن كنيته فقال: أبو أنيس، وأبو عبيدة بن الجراح عمه، وفاطمة بنت قيس أخته، وكانت أكبر منه بعشر سنين، قتل بمرج راهط مع عمرو بن سعيد بن العاص، في ولاية عبد الملك بن مروان.
وهذا هو الذي روى عن عمر بن الخطاب، وأما الخارج على مروان الحمار الذي قُتل بنصيبين فرجل من الخوارج ليست له رواية وليس بفهري، وأما الذي روى عنه محمد بن المنتشر، والمسعودي [303 - أ] فهو الضحاك بن قيس الكِندي السَّكُوني، وسَكُون قبيلة من كِندة.