والحفظ والنباهة والتواضع والصِّيانة، وذكره شيخنا أبو الحسن بن مُغِيث فقال: كان من أجلِّ من رأيتُ علماً بالحديث ومعرفةً بطرقه، وحفظاً لرجاله، عانىَ كتب اللغة، وَأكْثَرَ من رواية الأشعار، وجَمَعَ من سِعَةِ الرواية ما لم يجمعه أحد أدركناه، وصَحَّحَ من الكتب ما لم يصححه غيره من الحفاظ، كتبه حُجَّةٌ بالغة، وجمع كتاباً في رجال الصحيح سماه «تقييد المهمل وتمييز المشكل» وهو كتاب حسنٌ مفيد أخذه الناس عنه، وسمعناه على القاضي أبي عبد الله بن الحاج عنه.
مولده في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وتوفي ليلة الجمعة لاثنتي عشرة خلت من شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة (?).
يروي عن يزيد بن هارون. روى عنه العراقيون، والغرباء، كان ممن عُمِّر (?).
سمع الكثير وحدث.
قال السِّلَفي: كان من الثقات.
وقال ابن السمعاني: قال ابن ناصر: كان فيه لين، يذهب إلى الاعتزال، وكان حاطب ليل، يسمع من كل أحد.
وقال أبو القاسم الدمشقي: سمع الكثير غير أنه ما كان يعرف شيئاً (?).