بيان أن الإسناد من الدين، وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات، وأن جرح الرواة بما هو فيهم جائز، بل واجب، وأنه ليس من الغيبة المحرمة، بل من الذب عن الشريعة المكرمة:

قال الإمام مسلم في صحيحه "1: 14":

حدثنا حسن بن الربيع, حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب وهشام، عن محمد، وحدثنا فضيل، عن هشام. قال: وحدثنا مخلد بن حسين، عن هشام, عن محمد بن سيرين؛ قال: إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم.

حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين؛ قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم, فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم, وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي, أخبرنا عيسى، وهو ابن يونس, حدثنا الأوزاعي، عن سليمان بن موسى؛ قال: لقيت طاوسًا فقلت: حدثني فلان كيت وكيت1. قال: إن كان صاحبك مليًا2 فخذ عنه.

حدثنا محمد بن أبي عمر المكي, حدثنا سفيان. ح وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي, واللفظ له؛ قال: سمعت سفيان بن عيينة، عن مسعر. قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015