والميدومي: سنن أبي داود، وعلى الميدومي وابن الخباز: جزء ابن عرفة.
وهو مكثر سماعًا وشيوخًا، ولم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره إلا عليه, حتى إنه أرسله مع ولده الولي1 لما ارتحل بنفسه إلى دمشق، وزوجه ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد.
وكتب الكثير من تصانيف الشيخ بل قرأ عليه أكثرها, وتخرج به في الحديث، بل دربه في إفراد زوائد كتب: كالمعاجم الثلاثة للطبراني2 والمسانيد لأحمد3 والبزار4 وأبي يعلى5 على الكتب الستة, وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين, وكل واحد من الخمسة الباقية في تصنيف مستقل، إلا الطبراني الأوسط والصغير فهما في تصنيف، ثم جمع الجميع في كتاب واحد محذوف الأسانيد سماه: "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد", وكذا أفرد زوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين6، ورتب أحاديث الحلية لأبي نعيم على الأبواب, ومات عنه مسودة فبيضه وأكمله شيخنا7 في مجلدين، وأحاديث الغيلانيات والخلعيات، وفوائد أبي تمام، والأفراد للدارقطني أيضًا على الأبواب، ومات عنه مسودة فبيضه وأكمله شيخنا في مجلدين، ورتب كلا من ثقات ابن حبان وثقات العجلي على الحروف.
وأعانه8 بكتبه ثم بالمرور عليها وتحريرها وعمل خطبها ونحو ذلك، وعادت