76 - حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ جُرْمُوزٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ حَاتِمٍ اللَّحَّامِ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ: أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَنَا أَضِلُّ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ تَضِلَّ» .

فَقَالَ: أَنَا أَقْعُدُ.

قَالَ: «قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ تَقْعُدَ» .

قَالَ: أَنَا أَقُومُ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَأَقْطَعُهَا.

قَالَ: «قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ تَقْطَعَهَا» .

قَالَ: " فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ لُقِّنْتَ حُجَّتَكَ كَمَا لُقِّنَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَى قَوْمِهِ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا إِلَى قَوْلِهِ: الْفَاسِقِينَ} [الحشر: 5] الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى "

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ خَطِيئَتِي ابْتِدَاعًا ابْتَدَعْتُهَا أَمْ كَتَبْتَهَا عَلَيَّ؟ قَالَ: بَلْ كَتَبْتُهَا عَلَيْكَ.

قَالَ: فَكَمَا كَتَبْتَهَا عَلَيَّ فَاغْفِرْ لِي، فَغَفَرَ لَهُ وَتَابَ عَلَيْهِ

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، قَالَ: خَرَجْتُ خَرْجَةً، فَقَدِمْتُ , فَإِذَا النَّاسُ يَقُولُونَ قَالَ الْحَسَنُ قَرَأْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَخْبِرْنِي عَنْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لِلسَّمَاءِ خُلِقَ أَمْ لِلأَرْضِ؟ قَالَ: مَا تُرِيدُ تُرَاكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ، قَالَ: خُلِقَ لِلأَرْضِ، فَقُلْتُ لَوِ اسْتَعْصَمَ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنَ الشَّجَرَةِ؟ قَالَ: لَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، لأَنَّهُ إِنَّمَا خُلِقَ لِلأَرْضِ.

فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ {162} إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ آية 162-163} قَالَ: الشَّيَاطِينُ لا يَفْتِنُونَ بِضَلالَتِهِمْ إِلا مَنْ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يَصْلَى الْجَحِيمَ، قَالَ: قُلْتُ: حَدِّثْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ {118} إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ آية 118-119} قَالَ: أَهْلُ رَحْمَةِ اللَّهِ لا يَخْتَلِفُونَ، قَالَ: قَالَ: {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 119] فَهَؤُلاءِ لِجَنَّتِهِ وَهَؤُلاءِ لِنَارِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: لا أَسْأَلُ عَنْ هَذَا أَحَدًا بَعْدَ الْيَوْمِ

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ مَا بَيْنَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] إِلَى قَوْلِهِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1] فَكَانَ تَفْسِيرُهُ عَلَى الإِثْبَاتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015