4 - أَخَذَ بِيَدِي الشَّيْخُ الصَّالِحُ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بِثَغْرِ دِمْيَاطَ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي الْحَافِظُ أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَغْرَبِيُّ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ بَشْكَوَالٍ الأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَزْرَجِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَبْدَرِيُّ، وَكَتَبَ إِلَيْنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ ابْنِ بَشْكَوَالٍ، قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُوِ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْمَعَافِرِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو الْفَتْحِ، وَأَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ..
الشَّاشِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَدِمَ الأَنْدَلُسَ تَاجِرًا، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ الَمْغَرَبِيُّ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو مَنْصُورِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِنْقَرِيُّ، بِالْبَصْرَةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي قُطْرِيُّ الْخَشَّابِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي يَزِيدُ بْنُ الْبَرَّاءِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي أَبِي الْبَرَّاءُ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَحَّبَ بِي، وَأَخَذَ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ: " يَا بَرَّاءُ أَتَدْرِي لأَيِّ شَيْءٍ أَخَذْتُ بِيَدِكَ، قَالَ: قُلْتُ: خَيْرًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «لا يَلْقَى مُسْلِمٌ مُسْلِمًا فَيَبَشُّ بِهِ وَيُرِحِّبُ بِهِ، وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ إِلا تَنَاثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَّجَرِ الْيَابِسِ» .
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ الْبَرَّاءِ، عَنْ أَبِيهِ، فَاكْتَتَبْنَاهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، قَطَرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَشَّابِ قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لا بَأسَ بِهِ
أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ لِنَفْسِهِ بِدِمْيَاطَ قَدِيمًا:
جَلِيسِي وَمَحْبُوبِي حَدِيثُ مُحَمَّدٍ ... وَكُلُّ امْرِئٍ يَصْبُو إِلَى مَنْ يُجَالِسُ
وصحب النَّبِيّ أكرم بهم وبحزبه ... على مثل ذا أعني البيب نافس
حَدِيثٌ أُرَوِّيهِ بِنَقْلٍ مُصَحَّحٍ ... وَضَبْطِ رِوَايَةٍ فَهَذَا التَّنَافُسُ
محمد واظب درس فقه وسنه فكل علوم بعد ...
وساوس وُلِدَ ابْنُ النُّعْمَانِ بِتِلْمِسَانَ سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَنَشَأَ بَفَاسَ، وَمَاتَ بَفُسْطَاطِ مِصْرَ لَيْلَةَ الأَحَدِ التَّاسِعِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَقَدْ بَلَغَ سَتًّا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالْقَرَافَةِ الْكُبْرَى.