أَنْشَدَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَبِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَيْضًا، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، أَنْشَدَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أُخْتِ خَرْبَانَ، أَنْشَدَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَا كَانَ جَدِّي حَسَنٌ ذُو التُّقَى أَشْرَفُ أَهْلِ الْبَدْوِ وَالْحَضَرِ وَلا حُسَيْنٌ خَيْرُ مَنْ أَرْضَعَتْ بِثَدْيِهَا أُمٌّ لِذِي خَبَرِ وَلا عَلِيٌّ إِنَّ عَلِيًّا مَضَى غَيْرَ عَدُوٍّ لأَبِي بَكْرِ وَلَمْ نَقُلْ فِي عَلِيٍّ غَيْرَ مَا نُضْمِرُهُ فِيهِ لِذِي الْقَدْرِ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ مِنْ حُرْمَةِ الصَّدِّ حِينَ الْهَجْرِ وَلَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ تَالِيهُمَا دُونَهُمَا فِي الْفَضْلِ وَالْبِرِّ صَلَّى عَلَيْهِمْ كُلُّهُمْ رَبُّنَا وَخَصَّهُمْ بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرِ مَنْ قَالَ فِيهِمْ ضِدَّ مَا قُلْتُهُ فَقَدْ رَمَى بِالْحَجَرِ مُحِبُّهُمْ فِي قَبْرِهِ آمِنٌ بِحُبِّهِمْ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ وَهُوَ بِهِ فِي غَدِهِ فَائِزٌ مُغْتَبِطٌ فِي حَوْمَةِ الْحَشْرِ