51 - أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضَائِلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَيْرِ الأَرْمَوِيُّ، بِجَامِعِ فَخْرِ الدَّوْلَةِ عَلَى شَاطِئِ الدِّجْلَةِ الْعَوْرَاءِ، فِي الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ بَغْدَادَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الأُسْتَاذُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَطِيبِ لِنَفْسِهِ:
نِهَايَةُ إِقْدَامِ الْعُقُولِ عقالُ ... وَأَكْثَرُ سَعْيِ الْعَالَمِينَ ضَلالُ
وَأَرْوَاحُنَا فِي غَفْلَةٍ مِنْ جُسُومِنَا ... وَحَاصِلُ دُنْيَانَا أَذًى وَوَبَالُ
وَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا ... سِوَى أَنْ جَمَعْنَا فِيهِ قِيلَ وَقَالُوا
وَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ رِجَالٍ وَدَوْلَةٍ ... فَبَادُوا جَمِيعًا مُسْرِعِينَ وَزَالُوا
وَكَمْ مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَتْ شُرُفَاتِهَا ... رِجَالٌ فَزَالُوا وَالْجِبَالُ جِبَالُ
تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ قَبْلَ وَقْعَةِ التَّتَارِ، وَكَانَتْ وَقْعَةُ التَّتَارِ بِهَا فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.