الخاتمة
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي يسّر لي خدمة هذا الكتاب العظيم "التيسير في القراءات السبع" للإمام أبي عمرو الداني، وأُصلّي وأُسلِّم صلاةً وسلامًا دائمين ما دامت السموات والأرض على إمام الأنبياء وسيد المرسلين ورحمة الله للعالمين؛ نبينا محمد، وعلى آله الطيبين وأصحابه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
ففي الختام؛ أذكرُ بعض ما توصّلتُ إليه من فوائد، ولا شكّ أن هذه الفوائد نابعةٌ من عظيم قَدْر هذا العلم - وهو القراءات- لارتباطِه الوثيق بكلام الله عز وجل، فقد استفدت في مجالات شتى.
ومن قرأ كتاب "التيسير" تبين له عظيم قدْرِ مؤلِّفه الإمام العلامة أبو عمرو الداني -رحمه الله- من حُسن تأليف، وسعة اطلاع، وقيمة علمية لكتبه القيّمة، وذلك من خلال الاطلاع عليها، وثناء العلماء عليها.
ومن خلال هذا البحث والدراسة لهذا الكتاب النافع؛ تبين لي أن هذا الرجل -رحمه الله- قد وهبه الله طاقات وقُدرات تميّز بها، فصرفها - رحمه الله - في خدمة كتاب الله - عز وجل - في كل مجال استطاعه.
ولقد استفدت من هذا البحث فائدة عُظمى، من خلال الاطلاع على بعض مؤلّفاته -رحمه الله-، وكذلك بالرجوع لكتب القراءات الأخرى، وكتب التراجم التي وثّقْتُ منها، ووقفتُ على شيء من سير هؤلاء الأعلام الذين نقلوا لنا كتاب الله بقراءاته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهم في سماء العلم كالنجوم، بل الشموس الساطعة، فرحمهم الله، وجمعنا بهم في مستقر رحمته.