التي عرف بها، ولإزالة هذا الخفاء لا بدّ من النظر، وبعد النظر وجد أن السارق إذا كان يسرق والعيون نائمة فإن النشال يسرق والأعين يقظة مما يدل على مكره ودهائه في تنفيذ جريمته وهي السرقة وكذلك النباش، فهؤلاء كلهم سراق يحدون حد السرقة وما كان هذا الأمر ليتضح إلا بعد النظر (?).
[1] تعريف المشكل: لغة هو الداخل في أشكاله أي من أمثاله وأشباهه (?).
واصطلاحا: ما اشتبه المراد منه بدخوله في أشكاله وأشباهه على وجه لا يعرف إلا بدليل يتميز به من سائر الأشكال (?).
وقال السيوطي - رحمه الله - في المشكل هو: ما يوهم التعارض بين الآيات وكلامه سبحانه منزه عن ذلك (?).
[2] سبب الإشكال: أن تكون الكلمة في موضع دالة على معنى ولا تدل عليه في المواضع الأخرى التي وردت فيها أو قد تتعدد المعاني في لفظ واحد ويشكل على السامع المعنى المراد بها في هذا الموضع وعلى هذا فالمشكل أشد إبهاما من الخفي (?).
أن معرفة المشكل للمفسر أمر مهم جدا، ذلك لأن بعض قصّار النظر والجهلة والمغرضين من أعداء القرآن، بمجرد ما يعرض لهم شيء من المشكل يظنون في القرآن تعارضا وتضاربا، وربما يتتبعونه، وقد تنبه لخطورة هذا الأمر العلماء قديما وحديثا حتى أصبح تأويل المشكل علما كاملا، كتب