الربع الأول من الحزب الستين في المصحف الكريم (ت)

الربع الأول من الحزب الستّين

في المصحف الكريم (ت)

عباد الله

موضوع حديث اليوم تفسير الربع الأول من الحزب الستين في المصحف الكريم، وبدايته فاتحة سورة "الأعلى" {بسم الله الرحمن الرحيم سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}، ونهايته قوله تعالى في ختام سورة "الفجر" المكية أيضا: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

وأول ما يفتتح به هذا الربع في فاتحة سورة " الأعلى " هو أمر الله لرسوله وللمؤمنين معه بتمجيد اسم الله وتنزيهه، واستحضار أسماءه وصفاته الحسنى، استحضارا تاما وعاما، وذلك قوله تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وذكر " الربوبية " هنا يوحي برعاية الله لخلقه، وإحسانه إليهم، وإنعامه عليهم، رغم ما هم عليه من جحود وعناد، وإضافة " الرب " إلى " كاف المخاطب " الموجه للرسول عليه السلام تدل على ما له صلى الله عليه وسلم من ارتباط وثيق بالله، وما له من مقام كريم عند الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015