جعلتها قحطان حصناً ... ورثوا صنعهن من داؤد

جعلوه فوائداً لبناهم ... يعذبون الهياج للمستفيد

إن قومي هم الملوك بحق ... شهد الله وهو خير شهيد

إنني قد ملكت شرقاً وغرباً ... من قراها وحرب آل عمود

وأخذت العراق من آل مرو ... بسمرقند ثم قرى الاكرود

وجلبت الخيول للصين حتى ... غادرتها كمثل آل ثمود

وأقمنا بها ثلاثين عاماً ... وهم بين مقعص وطريد

وأمير مصفد في وثاق ... قد برى ساقه بعض الحديد

وقعت خيلنا بأرض قباذ ... وقعة تستبين في الجلمود

وتركنا ما دون ذاك إلينا ... لم يعد والد على مولود

ومضى حكمنا على كل حي ... ليس حكمي في الناس بالمردود

ومن أسرنا منهم فخير أسير ... أو قتلنا منهم فخير فقيد

لو رأى جمعنا فذاك الناس جرا ... من أسير يسير سير البريد

وطوت خيلنا الأعادي طيا ... ببلاد أعيت بها بعد بيد

قد براها طول الاناخة والرك ... ض وحر الظهيرة الصيخود

تبع أفضل الملوك حسان ... ليس يوم الهياج بالرعيد

ملك يبرم الأمور معيد ... لم يل الناس رائس كمعيد

أخذ الحرب حين شب لظاها ... يوم هاجت نيرانها للوقود

لم يزل نورها على الزند حتى ... أمكنت من ذرائها المحسود

أيمن الناس طائر أو لقاء ... حين تلقى بالجحفل المشهود

ليس بالطائش الخفيف ولا ال ... واهن عند اللقا ولا المحدود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015