نعماً يا لها أناخت بشرق الأرض ... وغرب البلاد بالخير زورا

وغزوت البلاد عوداً وبدأ ... وعلى ملكنا السحاب المطيرا

صاح إن كان ملك حمير أودى ... بعد أن كان قبل صنعاً حرورا

فهم اليوم جبأة وزمام ... وأرى من بقي إليهم مجيرا

قرة العين من ذوي أهل عز ... وديار الزمان كفوا إليهم مجيرا

وسما الملك للنبي سليمان ... مع البر واصطفاه قديرا

جاءنا بالكتاب منه رسول ... بعجب لم يأت فيه غرورا

نظرت نعمة من الله حقا ... ببيان الهدى آتاه بشيرا

نظرت في الكتاب بلقيس عجباً ... فرأت منظراً مهيباً نضيرا

أرسلت في مقاول الملك إني ... ناظر في الغداة أمراً منيرا

فأشيروا بمشورة بصواب ... إن منكم لنا صحا ومشيرا

أن يزوروا بلادكم يفسدوها ... وأتوا في البلاد أمراً نكيرا

قال أهل النهاء والقول أنا ... أول الناس نستذل الفجورا

فأليك الأمر منا فامضي ... ما أردت الغداة منا سرورا

قالت اهدي وذلك عندي من الرأي ... وفينا بنو الكرام ظهروا

وبنا في القلوب من كل سوء ... يسيروا من عديد ذاك نظيرا

أرسلت بين عاتق وغلام ... كي يميز من النساء الذكورا

وعناقاً من الخيول جياداً ... ملبسات من الملاء حريرا

وزمرد في قعر حق عجيب ... ملحم ما يرون فيه فطورا

مع وفد أعزة ذي بهاء ... قصد خير الأنام حتماً وخيرا

قال معاوية: يا عبيد دع عنك هذا وأخبرني عن الملك كيف عاد إلى حمير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015