أراكم يا رجال بني عبيد ... كأن وجوهكم خضبت بورس

لما قالت رجال بني هلال ... وما قال النبي لهم بالأمس

بأنكم لناقته حسدتم ... تغيرت الوجوه أبي ونفسي

فداء للمعاشر من عبيد ... وأبناء الدميل بني العمرس

ويوم عروبة احمرت وجوه ... مصفرة ونادوا يال مرس

ويوم شيار اسودت وجوه ... من الحيين قبل طلوع الشمس

فلما كان أول في ضحاء ... أتتهم صيحة عقبت بنحس

وقال مبدع بن هرم كان مسلماً يذكر الغرحى عمرو وقد جعل يهزأ به، فقال مبدع في ذلك شعراً، حيث يقول:

يقول ابن غنم لي وقد رمت نصحه ... يعود إلى دين النبيين مبهجا

برئت من الدين الذي تزعمونه ... تكون له يوم القيامة محرجا

تضاحك بي عمرو بن غنم وقال لي ... يسرك أن آتيك بالذئب مسرجا

فتركبه عدواً فتأتي نبيكم ... فتخبره أني تركتك محرجا

بأرض بني كنعان ما بك قوة ... فترجو نجاة أو تجد لك مولجا

وقد أكلوا لحم الفصيل وأمه ... طبخاً ومنه ما أضاعوا ملهوجا

فلما رأيت القوم لا خير فيهم ... ركبت قلوصي ثم يممت مدلجا

إلى صالح حتى أنخت بصالح ... على واضح من دينه ليس أعوجا

وقال مبدع أيضاً يذكر بلادهم وما أصابها من العقوبة:

أقمنا بدار الكوش عشراً كواملا ... وخمس سنين بعد عشر وأربعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015