إليها أحمر أصعر وأزرق منيع عزيز في قومه مثل زمعة بن الأسود في قومه.

رجع الحديث إلى عبيد بن شرية. قال عبيد: فكلمته عنيزة الفاسقة بعقرها وبذلت ابنتها الرباب وأي بناتها شاء، فأجابها عدوالله إلى ذلك - وكان قدار عدو الله محباً للرباب وامقاً بها، وكان قد طلبها فلم يجد ليها سبيلاً، وكانت الرباب أجمل امرأة في زمانها وأتمها - فلما ذكرتها معاً لعدو الله تاقت نفسه إليها فطاوعها، فاجتمع هو ومصدع فتكلما في ذلك، ثم ناديا في ثمود فاستغويا ناساً غواة سفهاء من سفهائهم ومترفيهم من أهل المدينة مدينة قرح فاتبعهما تسعة نفر من أشباههما فكانوا تسعة نفر، وهم الذين ذكر الله تعالى في كتابه {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون}. وهم: قدار بن سالف - وهو رئيسهم في الشر - ومصدع بن مهرج، ومبلغ بن غنم - وهو خال قدار، وكان عزيزاً في قومه -

ودعيم بن حلاوة بن المهل، وذؤاب بن مهرج - أخو مصدع - وأربعة لم تحفظ أسماؤهم، وكلهم من أشراف ثمود وأعزائهم وأهل النعمة منهم - وهم الأذلة عند الله - فتتابعوا وتحالفوا على عقر الناقة، وفي حديث وهب بن منبه: أن اسم الرهط الذين تحالفوا على عقرها قدار بن سالف ومصدع بن مهرج وذؤاب بن مهرج والهزيل ابن متروك وغنم بن غنم وعفير بن كردم وعاصم بن مخرمة وسليط بن حدقة وبسيط بن نعيق.

رجع الحديث إلى عبيد، قال: فاجتمعوا في بيت الفاسقة عجوز النار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015