الفرس والقنا - فسمي مضر الحمراء وربيعة الفرس - ويا انمار: لك النخلة امة سوداء والحمار. وقال عباس بن مرداد السلمي يذكر مضر الحمراء:
إلى مضر الحمراء ينمي عديدنا ... وأحسابنا إذ مجدنا غير قعدد
وقال الحارث بن أوس يذكر ما ورث إياد من أبيه نزار:
نحن ورثنا من نزار كله ... ونحن أرباب العصاء والحلة
وأما ربيعة بن نزار فانه سمي ربيعة الفرس للفرس الذي ورث من أبيه لأنه اختصه به دون أولاده، وعمر ربيعة دهراً طويلاً فسمي ربيعة القشعم.
قال أبو محمد: أكرم الإبل في العرب ابل مضر المهاري وخيل ربيعة أكرم
الخيل، ثم خيل بني تغلب خاصة، وغنم انمار أكرم الغنم تأكل في سواد وتربض في سواد وغير ذلك انقص. وأوصى ربيعة للأكبر من ولده فأول من ورث الخيل عنزة بن أسد بن ربيعة.
قال أبو محمد: حدثنا حماد بن إسحاق قال: حدثنا محمد ابن إبراهيم حدثنا محمد بن السائب الكلبي قال: حدثنا إسماعيل بن مخزوم عن ابن عباس قال: لما حضر نزار بن معد الوفاة جمع بنيه وهم أربعة: إياد الأكبر وابنه ربيعة وابنه انمار وابنه مضر، وكانت أم مضر وربيعة عاتكة بنت يزيد بن زيد بن عمرو بن الهدهاد الحميري، وأم إياد أروى بنت ليث بن عمر الكلبي، وكانت أن انمار وازعة بنت غالب من بني مالك بن عريب ابن زيد بن كهلان. وقال لما حضرت نزار الوفاة: أوصى إياداً واستخلفه في أهله وأوصى له بأمة شمطاء وبالحلة والعصا، وأوصى لمضر بالقبة قبة حمراء من ادم وخاتمه من ذهب فسمي إياد الشمطاء ومضر الحمراء، وأوصى لربيعة بالفرس والقناة واللواء فسمي ربيعة الفرس، وأوصى لأنمار بالحمار