ومات فأتوا بنو قابيل بلامك الأعمى إلى شيث فقالوا: هذا قتل
أبانا قابيل قال لهم: أخذ الله حقه بأضعف خلقه دعوه النفس بالنفس فإن الله أوحى إلى آدم أنا أرحم الراحمين قتل ولدك ولا آمرك بقتل ولدك الآخر دعه لا يفوتني هارب ولا ينجو مني غالب وأنا القوي الطالب فلما بلغ شيث حجة الله وتمت كلمة الله بالصحف خمسين صحيفة وخمسين كتاباً وقد ذكر الله صحف شيث وغيرها من الصحف فقال: {رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة} وقال: {أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى} حكمنا حق في الأولين والآخرين، وقال: لا تبديل لكلمات فأوحى الله إلى شيث أن اتخذ ابنك أنوش صفياً ووصياً فعلم إنه نعيت إليه نفسه فأوصى إلى ابنه انوش واستخلفه فلما بلغ تسعمائة سنة واثنتي عشرة سنة قبضه الله وولي أمر الله في الأرض ومن فيها انوش بن شيث فحكم بما في صحف شيث واسمه باللسان العبراني انوش بكسر الهمزة الألف والشين وتفسيره باللسان العربي إنسان واسمه باللسان السيرياني انوش بفتح الألف والشين وتفسيره باللسان العربي صادق فعمل في الأرض بطاعة الله حتى بلغ عمره تسعمائة وخمسين سنة، فلما بلغ العمر المسمى في الدعوة أوصى إلى ابنه قينان ثم قبضه الله عز وجل. (قينان): عبراني تفسيره باللسان العربي مشتري وكذلك اسمه بالسرياني، فعمل بأمر الله وقام بحق الله واسمه في الإنجيل واينان وتفسيره بالعربي عيسى. فلما بلغ من العمر غاية دعوة آدم وعاش تسعمائة سنة وعشر