وقال في رواية مثنى الأنباري (?): وقد سئل أيما أفضل؛ رجل أكل فشبع وأكثر الصلاة والصيام، أو رجل أقلَّ الأكل فقلَّت نوافله؟ فذكر ما جاء في الفكرة: تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من قيام ليلة (?).
وقال المروذي: ذكرت لأبي عبد الله رجلًا صبورًا على الفقر، وقد اعتزل: ما كان أحوجه إلى علمٍ؟ فقال: أسَكتَ لصبره، وعُزلته عن العلم؟! (?).
فهذا شرح الخصال الأربعة القواعد.
وأما الثلاثة الأعلام (?):
1 - فالمعرفة بالطريق، وهي: إصابة العلم في السعي، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فإن المنبتَّ لا ظهرًا أبقى، ولا أرضًا قطع" (?). وحسبه قوله تعالى: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ} [الروم: 29].
2 - وطاعة الدليل، وهو: معلمه ومرشده (?). لقوله تعالى: {وَاتَّبِعْ سَبِيلَ