فصل الواو:

اللوائح: ما يلوح من الأسرار الظاهرة من السموات من حال إلى حال. وقال ابن عربي3: ما يلوح للبصر إذا لم يتقيد بالحاجة من الأنوار الذاتية.

اللوامع: أنوار ساطعة لأهل البدايات من ذوي النفوس الضعيفة الظاهرة فتتراءى أنوار كأنوار الشهب والقمرين فتضيء ما حولهم فهي إما غلبة أنوار القهر والوعيد على النفس فتضرب إلى الحمرة، وإما غلبة أنوار اللطف والوعد فتضرب إلى خضرة2. وقال التونسي: اللوائح والطوالع واللوامع من صفات أهل البداية في الترقي بالقلب، ولا يكاد يحصل بينها كبير فرق، لكن اللوائح كالبرق ما ظهرت حتى استترت واللوامع أظهر ثم الطوالع.

اللوح: هو الكتاب المبين، والنفس الكلية، وهو محل التدوين وظهور المؤجل إلى حد معلوم. فالألواح أربعة: لوح القضاء السابق على المحو والإثبات، وهو لوح العقل الأول. ولوح القدر أي النفس الناطقة الكلية التي يفصل فيها كليات اللوح الأول ويتعلق باسبابها وهو المسمى باللوح المحفوظ. ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره، وهو المسمى بالسماء الدنيا، وهو بمثابة خيال العالم، كما أن الأول بمثابة روحه والثاني بمثابة قلبه. ولوح الهيولى القابل للصور في عالم الشهادة.

اللوم: عذل الإنسان عما فيه عيب.

والنفس اللوامة: هي التي اكتسبت بعض الفضيلة، فتلوم صاحبها إذا ارتكب مكروها.

اللون: تكيف ظاهر الأشياء في العين، قاله الحرالي وقال الراغب3: معروف، وينطوي على الأبيض والأسود وما يتركب منهما. ويعبر بالألوان عن الأجناس والأنواع، يقال فلان أتى بألوان من الأحاديث، وتناول كذا لونا من الطعام. واللون صفة الجسد من البياض والسواد وغيرهما. وتلون فلان: اختلفت أخلاقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015