فصل الباء:

اللب: باطن العقل الذي شأنه أن يلحظ الحقائق من الملحوظات، ذكره الحرالي. وقال ابن الكمال1: العقل المنور بنور القدس، الصافي عن قشور الأوهام والتخيلات. وقال الراغب2: اللب العقل الخالص من الشوائب سمي به لكونه خالص ما في الإنسان من قواه كاللباب من الشيء. وقيل هو ما زكا من العقل، فكل لب عقل ولا عكس، ولهذا علق الله الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولي الألباب، نحو {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَة} ... إلى {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} 3.

اللب عند الصوفية: ما صين من العلوم عن القلوب المعلقة بالكون.

اللبس: ما يلبس، وجعل اللباس لكل ما يغطي الانسان عن قبيح، وجعل التقوى لباسا على طريق التمثيل والتشبيه. وأصل اللبس ستر الشيء فيقال ذلك في المعاني يقال: لبست عليه أمره.

اللبسة: بالضم، الشبهة وعدم الوضوح، وهي اسم من الالتباس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015