فصل الواو:

الصواب: لغة: السداد، وعرفا: الأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره. وقيل مصادفة المقصود. والصوب: فرط الانسكاب والوقوع.

الصوت: كيفية قائمة بالهواء يحملها إلى الصماغ. وقال الراغب1: الهواء المنضغط عن قرع جسمين، وذلك ضربان: مجرد عن تنفس بشيء كالصوت الممتد، وتنفس بصورة ما. والمتنفس ضربان: ضروري كما يكون من الحيوان والجماد، واختياري كما من الإنسان. وذلك ضربان: ضرب باليد ك صوت العود، وضرب بالفم. وما بالفم ضربان: نطق وغيره كصوت الناي. والنطق إما مفرد في الكلام أو مركب.

صورة الشيء: ما به يحصل الشيء بالفعل.

الصورة الجسمية: جوهر متصل بسيط لا وجود لمحله دونه قابل للأبعاد الثلاثة المدركة من الجسم في مبادىء النظر.

الصورة النوعية: جوهر بسيط لا يتم وجوده بالفعل دون وجود ما حل فيه، كذا قرره ابن الكمال2. وقال الراغب3: الصورة: ما ينتقش به الأعيان ويتميز به عن غيرها، وذلك ضربان: أحدهما محسوس يدركه الخاصة والعامة بل والحيوان كصورة الإنسان والفرس بالمعاينة، الثاني: معقول تدركه الخاصة فقط كالصورة التي اختص بها الإنسان من العقل والروية والمعاني التي خص بها.

الصوفة: قوم كانوا يخدمون الكعبة تنسكوا بلبس الصوف لاشتغالهم بالعبادة وبخدمتها.

الصوم: الثبات على تماسك عما من شأن الشيء أن يتصرف فيه. ويكون شأنه كالشمس يقال صامت الشمس إذا لم يظهر لها حركة لصعود ولا نزول التي هي شأنها. وصامت الخيل: إذا لم تزل لا مركوضة ولا مركوبة. فتماسك الإنسان عما من شأنه فعله في حفظ بدنه بالتغذي، وحفظه نسله بالنكاح، وخوضه في زور القول وسوء الفعل هو صومه، وفي الصوم خلاء من الطعام وانصراف عن حال الإنعام وانقطاع شهوة الفرج وسلامة الإعراض عن الاشتغال بالدنيا، والتوجه إلى الله، والعكوف في بيته ليحصل بذلك تنوع الحكمة من القلب. ذكره الحرالي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015