فصل الواو:

السؤال: طلب الأدنى من الأعلى، كذا ذكروه. وقال الراغب1: السؤال استدعاء معرفة أو ما يؤدي إلى معرفة واستدعاء مال أو ما يؤدي إلى مال، فاستدعاء المعرفة جوابه على اللسان واليد خليفة لها بالكتابة أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد واللسان خليفة لها بوعد أو برد. والسؤال للمعرفة تارة يكون للاستعلام، وتارة للتبكيت، وتارة لتعريف المسئول وتنبيهه لا لتحر وتعلم، ويعبر عن الفقير إذا كان مستدعيا لشيء بالسائل تجوزا نحو {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَر} 2.

السوي: عند أهل الحق هو الغير، وهو الأعيان من حيث تعيناتها.

السواد: اللون المضاد للبياض ويعبر به عن الشخص المترائي من بعد وعن سواد العين وعن الجمع الكثير.

سواد الوجه في الدارين: هو الفناء في الله بالكلية بحيث لا وجود لصاحبه أصلا ظاهرا وباطنا، دنيا وآخرة، وهو الفقر الحقيقي والرجوع إلى العدم الأصلي.

السوء: كل ما يغم الإنسان من الأمور الدنيوية والأخروية، ومن الأحوال النفسية والبدنية والخارجية من فوت مال وفقد حميم.

السوءة: الفرج والفاحشة والخصلة القبيحة.

السور: بالفتح وثوب مع علو، ويستعمل في الغضب، وفي الشراب: سورة الغضب وسورة الشراب. والسورة: المنزلة الرفيعة. وسور المدينة: حائطها المشتمل عليها. وسورة القرآن تشبيها به لكونها محيطة بالآيات إحاطة السور بالمدينة، أو لكونها منزلة كمنازل القمر، ذكره الراغب3.

وقال الحرالي: السورة تمام جملة من المسموع يحيط بمعنى تام بمنزلة إحاطة السور بالمدينة. قال التوريشي4: السورة كل منزلة من البناء، ومنه سورة القرآن لأنها منزلة بعد المنزلة مقطوعة عن الأخرى أو لأنها من سور المدينة تشبيها بها لكونها محيطة بها إحاطة السور بالمدينة.

السوط: الجلد المضفور الذي يضرب به. قيل وأصله خلط الشيء بعضه ببعض.

السوم: طلب المبيع بالثمن الذي تصور به البيع. ذكره ابن الكمال5. قال الراغب6: السوم أصله الذهاب في ابتغاء الشيء، فهو لمعنى مركب من الذهاب والابتغاء، فأجري مجرى الذهاب في قولهم: سامت الإبل. ومجرى الابتغاء في قولهم: سمته كذا.

السويق: دقيق القمح المقلو أو الشعير أو الذرة أو غيرها كما في التنقيح7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015