الجلال: احتجاب الحق عنا بعزته، والجمال تجليه لنا برحمته، ذكره التونسي. وقال ابن الكمال1: الجلال من الصفات ما يتعلق بالقهر والغضب، وقال الراغب2: الجلالة عظم القدر وبغيرها3 التناهي فيه، وخص به تعالى فقيل ذو الجلال، ولم يستعمل في غيره. والجليل العظيم القدر وليس خاصا به.
الجلال عند أهل الحقيقة: نعوت القهر من الحضرة الإلهية4.
الجلب: أصله سوق الشيء، واجلبت عليه صحت عليه بقهر. والجلابيب القمص5.
الجلد: بالكسر، قشر البدن، وعبر عنه بعضهم بأنه ظاهر البشرة، وبعضهم بأنه غشاء جسد الحيوان. وبالفتح، الضرب بمجلد بكسر الميم وهو السوط. والجلد والجليد القوي، وأصله لاكتساب الجلد قوة ومنه أرض جلدة تشبيها بذلك.
الجلس: أصله الغليظ من الأرض ثم جعل الجلوس لكل قعود، والمجلس موضع يقعد فيه الإنسان. والجلسة بالفتح، للمرة، وبالكسر للنوع والحال التي يكون عليها كجلسة الاستراحة والتشهد وجلسة الفصل بين السجدتين لأنها نوع من أنواع الجلوس، والنوع هو الذي يفهم معنى يزيد على لفظ الفعل كما يقال إنه لحسن الجلسة، والجلوس غير القعود، فالجلوس انتقال من أسفل إلى علو، والقعود انتقال من علو إلى أسفل يقال لمن هو نائم أو ساجد اجلس، ولمن هو قائم اقعد. وقد يستعمل جلس بمعنى قعد يقال: جلس متربعا وقعد متربعا، وقد يفارقه ومنه إذا جلس بين شعبها الأربع أي حصل وتمكن إذ لا يسمى هذا قعودا فإن الرجل حينئذ يكون معتمدا على أعضائه الأربع، ويقال: جلس متكئا ولا يقال قعد متكئا بمعنى الاعتماد على أحد جانبيه كذا قرره قوم، وقال الفارابي: كجمع الجلوس نقيض القيام فهو أعم من القعود، وقد يستعملان بمعنى الكون والجلوس ومنه جلس متربعا وقعد متربعا، والجليس من يجالسك، فعيل بمعنى فاعل.
الجلف: العربي الجافي مأخوذ من جلف الشاة أوالبعير كأن المعنى عربي بجلده لم يتزي بزي الحضر في رفقتهم ولين أخلاقهم، فإنه إذا تزيا بزيهم كأنه نزع جلده ولبس غيره وهو كقولهم: كلام بغباره أي لم يتغير عن جهته.
الجلل: كل شيء عظيم، وجللته أخذت جله وتجلل البعر تناوله، ويعبر به عن كل شيء حقير. والجل بالضم: المعظم. والمجلة ما يغطى به المصحف ثم سمي المصحف مجلة.
الجلو: الكشف الظاهر ومنه خبر وقياس جلي، وجلوت العروس والسيف كشفت صدأه، وجلا الخبر وضح وانكشف، وعن البلد خرج وبرز، والجالية الجماعة ومنه قيل لأهل الذمة الذين أجلاهم عمر من جزيرة العرب جالية ثم نقلت الجالية إلى الجزية المأخوذة منهم، ثم استعملت في كل جزية وإن لم يكن صاحبها جلا عن وطنه.
الجلوة: عند القوم: خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية إذ عين العبد وأعضاؤه ممحوة عن الآنية، والأعضاء مضافة إلى الحق6، {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} 7 الآية.