باب الجيم:

فصل الألف:

الجار: من قرب مسكنه منك، وهو من الأسماء المتضايفة فإن الجار لا يكون جارا لغيره إلا وذلك الغير جار له كالأخ والصديق. ولما استعظم حق الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه بالجار، ومنه {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} 1. وتصور من الجار معنى القرب فقيل لكل ما يقرب من غيره جاره ومنه {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَات} 2، وباعتبار القرب قيل جار عن الطريق ثم جعل أصلا في العدول عن كل حق، فبني منه الجور وقيل الجائر من الناس من يمنع ما يأمر به الشرع.

الجاحظية: أصحاب عمرو بن بحر الجاحظ. قالوا يمتنع انعدام الجوهر، والخير والشر من فعل العبد3.

الجارودية: أصحاب الجارود. قالوا بالنص من النبي صلى الله عليه وسلم في الإمامة على علي كرم الله وجهه وصفا لا تسمية، وكفروا الصحابة رضي الله عنهم بمخالفته وتركهم الاقتداء به بعد النبي صلى الله عليه وسلم4.

الجازمية: أصحاب جازم بن عاصم. وافقوا الشعية.

جامع الكلم: ما قل لفظه وجزل معناه5. كحديث "حفت الجنة بالمكاره" 6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015