فصل القاف:

الثقب1: خرق لا عمق له.

الثقة: من يعتمد عليه في القول والفعل2.

الثقف: الحذق في إدراك الشيء وفعله، ومنه قولهم: رجل ثقيف أي حاذق في إدراك الشيء وفعله، وعنه استعير المثاقفة، ويقال ثقفت كذا أي ادركت ببصرك لحذق في النظر ثم تجوز فيه فاستعمل في الإدراك وإن لم يكن معه ثقافة نحو: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ} .

الثقل: والخفة متقابلان، فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال هو ثقيل، وأصله في الأجسام، ثم قيل في المعاني نحو أثقله الوزر والغرم، والثقل في الآدمي يستعمل تارة في الذم، وهو أكثر في التعارف وتارة في المدح كقوله:

تخف الأرض لما بت عنها ... وتبقى ما بقيت بها ثقيلا

حللت بمستقر العز منها ... فتمنع جانبيهما أن يميلا

والثقيل والخفيف يستعملان على وجهين أحدهما على سبيل المضايفة وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبر له ما هو اثقل منه، وثقيل إذا اعتبر ما هو أخف منه، والثاني أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحة إلى أسفل كالحجر، والخفيف في الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان، ومنه {اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} 3.

فصل الكاف: كقفل، فقد الولد، والثكول فعول بمعنى فاعل التي مات عزيزها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015