فجمع في هذه الآية بين الإخبار باعترافهم وثنائهم على الله بنعمه وفضله حيث وصلوا إلى هذه المنازل العالية، وبين ذكر السبب الذي أوصلهم إلى ذلك بمنة الله عليهم به وهو العمل الصالح الذي هو الإيمان وأعماله.
فنسأل الله تعالى أن يمن علينا بالإيمان الصادق، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا من لدنه رحمة. إنه هو الوهاب.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما.