عن البضع والسبعين، فرجعت إلى كتاب الله تعالى، وقرأته بالتدبر، وعددت كل طاعة عدها الله تعالى من الإيمان، فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين، فضممتُ إلى الكتابِ السنةَ وأسقطت المُعَاد، فإذا كل شيء عده الله ورسوله من الإيمان بضع وسبعون لا يزيد عليها ولا ينقص، فعلمت أن مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذا العدد في الكتاب والسنة.
التاسع: الحديث ناصٌّ على إطلاق اسم الإيمان الشرعي عَلَى الأعمال وقد سلف بيان هذا.
العاشر: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ"، وفي رواية أخرى في "الصحيح": "الحياء من الإيمان" (?)، وفي أخرى: "الحياء لا يأتى إلا بخير" (?)، وفي أخرى: "الحياء خير كله" (?). فالحياء: ممدود هو الاستحياء (?).
قَالَ الواحدي (?) عن أهل اللغة: الاستحياء من الحياء، واستحيا