وللترمذي من حديث ابن عباس في هذِه الآية. قال: النخلة. {وَلِيُخْزِيَ الفَاسِقِينَ} [الحشر: 5] قال: استنزلوهم من حصونهم وأمروا بقطع النخيل، فحك في صدورهم، فقال المسلمون: قد تركنا بعضها وقطعنا بعضها، فلنسألن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل لنا فيما قطعنا من أجر، وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله الآية. ثم قال: حديث حسن غريب، وقد روي عن سعيد بن جبير مرسلًاَ (?).
ولأبي داود من حديث أسامة بن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عهد إليه فقال: "أغر على أُبْنَى صباحًا، وحرق" (?).
واختلف في اللينة: فقيل: النخلة كما سلف. وقيل: كل الأشجار للينها، وقيل: اللينة واللون: الأخلاط من التمر، وقيل: النخيل ما سوى البَرْني، والعجوة يسميها أهل المدينة الألوان، وقيل العجوة. وقيل: العسيل. وقيل: أغصان الشجر، للينها. وقيل: النخلة القريبة