تنبيه:
قوله: (وعنده أزواجه، فرحن، فقال لصفية: "لا تعجلي حَتَّى انصرف معك"). فيه: الأمر بما لابد للمعتكف منه. قال ابن التين: والرواح من الزوال إلى الليل. وسيأتي عن سفيان أنه كان ليلًا (?)، فيحمل كما قال الداودي: أن تقيم صفية بعدهن من الليل؛ لأن الرواح إنما يكون نهارًا، ويرده قوله بعد: (فتحدثت عنده ساعة) والجمع بينهما أن أزواجه رحن عقب الغروب، وأقامت هي ساعة فقامت وقد دخل الليل، إلا أن في قول سفيان: أتته ليلًا (?). يمنع من هذا كله، والأحاديث أولى من قول سفيان: لأنه مرسل.
نعم البخاري روى في موضع آخر عن صفية: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - معتكفًا فأتيته أزوره ليلًا (?).
وقوله: (فنظرا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أجازا) أي: مضيا عنه وخلفاه. قال ابن فارس: جزت الموضع: سرت فيه، وأجزته: خلفته وقطعته (?).