سلمة، عن ثابت (?)، وجه كونه صوابًا أن رمضان يتعين صوم جميعه.

وذكر الحميدي في "جمعه" مقالة البخاري السالفة (?). وقال الخطابي: ذكر رمضان فيه وهم (?).

و (سرر الشهر) بفتح السين وضمها، وعن الفراء: أنه أجود -أعني: الفتح- وسراره بالفتح والكسر، وفيه ثلاثة أقوال:

أحدها: وهو قول أبي عبيد- لأنه آخر الشهر يستتر الهلال (?)، وبه قال عبد الملك بن حبيب: لثمان وعشرين ولتسع وعشرين، فإن كان تامًّا فليلة ثلاثين، وأنكره (?) غيره وقال: لم يأت في صوم آخر الشهر حض.

ثاتيها: أنه وسطه، وسرار كل شيء وسطه وأفضله، كأنه يريد الأيام الغر من وسطه.

ثالثها: وهو قول الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز: سرة الشهر أوله، وعن الأوزاعي أنه آخره، حكاهما الخطابي (?)، وحكاهما البيهقي عنه، وقال: الصحيح آخره (?)، ولم يعرف الأزهري سرة. وهو ثابت في مسلم من حديث عمران. وحديث البخاري دال للأول. وادعى ابن التين: أنه المشهور عند أهل اللغة. وحمل الحديث الخطابي على أن الرجل كان أوجبه على نفسه نذرًا فأمره بالوفاء، أو كان اعتاده فأمره بالمحافظة عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015