خير لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ".

الشرح:

الحديثان أخرجهما مسلم أيضًا (?)، والكلام عليهما من أوجه: وسفيان هذا فرد (?) في الصحابة أزدي من أزد شنوءة (?).

أحدها: العافية والعفاة والعفا: الأضياف وطلاب المعروف، قاله ابن سيده وقيل: هم الذين يعتفونك، أي: يأتونك يطلبون مما عندك (?). والعافي أيضًا الرائد والوارد؛ لأن ذلك كله طلب.

والعافية: طلاب الرزق من الدواب والطير، وعن الأخفش: واحدها: عافية، والمذكر: عاف. وقال ابن الجوزي: اجتمع في العوافي شيئان: طلبها لأقواتها، وطلبها العفا، وهو المكان الخالي الذي لا أنيس به ولا ملك عليه.

ثانيها: في مسلم: "يتركون المدينة على خير ما كانت" (?) روي بتاء الخطاب، ومراده غير المخاطبين، لكن نوعهم من أهل المدينة ونسلهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015