وعن سعيد بن المسيب لما قرأ الآية أخذ من الأرض شيئًا ثم قال: الحصور الذي ليس له إلا مثل هذا (?)، وقيل: الحابس نفسه عن المعاصي.
وقال ابن عباس: هو الذي لا يُنْزِل (?).
قلت: والظاهر أنه الذي لا يقع منه مع القدرة؛ لأن العنة عيب، والأنبياء يصانون عنه (?)، والآية حجة لأبي حنيفة والشافعي وأشهب في أن المحصور بعذر عليه الهدي (?)، وانفرد أشهب بذلك بين أصحابه (?)، والآية محمولة عند مالك وأصحابه على المرض (?)، وفسر العزيزي الآية بالمنع من السير لمرض أو عدو أو غيره من العوائق.
ومذهب ابن عمر وابن عباس وأهل المدينة: أنه لا يكون إلا من عدو. وابن مسعود وأهل الكوفة: أنه منه ومن المرض (?)، وعليهما الهدي واجب على من منع لعدو، والمعنى فرضيته للمحصر.