عليهم بسببه (?).
وقد أسلفنا نحو ذَلِكَ عن ابن عباس، ولهم النفر بعد الغروب، ولو ترك البيات ناسيًا كان كتركه عامدًا.
الثامنة: في مسلم -من أفراده- من حديث بكر بن عبد الله المزني قَالَ: كنتُ جالسًا مع ابن عباس عند الكعبة، فأتاني أعرابي فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ؟ أومن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى راحلته وخلفه أسامة فاستسقى، فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب، وسقى فضله أسامة وقال: "أحسنتم وأجملتم، كذا فاصنعوا". فلا نُريد تغيير ما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
التاسعة: في أفراد مسلم أيضًا: من حديث جابر: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب وهم يسقون عَلَى زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس عَلَى سقايتكم لنزعت معكم" فناولوه دلوًا فشرب منه (?)، وأفاد ابن السكن أن الذي ناوله الدلو العباس بن عبد المطلب.