وفي لفظ: أنه لم يرمل في السبع الذي أفاض فيه (?)، صححه الحاكم عَلَى شرط الشيخين (?)، مِنْ حديث أبي سعيد، وله عَلَى شرطهما أيضًا من حديث أبي سعيد، وابن عباس: رمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته، وفي عمره كلها، وأبو بكر، وعمر، والخُلفاء.

إذا تقرر ذَلِكَ:

فالرمل هو: الإسراع، وحقيقتهُ إسراع المشي مع تقارب الخطى.

قَالَ صاحب "الأفعال": رمل رملًا: أسرع في الرمل (?)، وقال صاحب "العين": الرمل ضرب من المشي (?)، وقال ابن سيده: يرمل رملًا، ورملانًا: إذا مشى دون العدو (?)، وقال القزاز: هو العدو الشديد، وقال ابن دريد: هو شبيه بالهرولة (?)، وقال الجوهري: هو الهرولة (?). وقال في "المغيث": هو الخبب (?). وقيل: هو أن يهز منكبيه، ولا يسرع العدو.

وقَالَ ابن العربي في "مسالكه": هو مأخوذ من التحريك، وهو أن يُحرك الماشي منكبيه؛ لشدة الحركة في مشيه.

والشوط جري مرة إلى الغاية، والجمع أشواط (?)، قاله صاحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015