وقال ابن سيده: أصله للذئب، ثم استعمل في غير ذلك.
وحديث علي أخرجه مسلم والأربعة (?)، ويأتي في القدر أيضًا (?).
والكلام عليه من أوجه:
أحدهما: البَقِيع -بفتح أوله- من الأرض موضع فيه أروم شجر بين ضروب شتى، وبه سميَّ بقيع الغرقد بالمدينة (?).
والغرقد: عربي، شجر له شوك يشبه العوسج (?). وفي الحديث في ذكر الدجال: "كل شيء يواري يهوديًّا ينطق إلا الغرقد، فإنه من شجرهم فلا ينطق" (?) كان ينبت هناك، فذهب الشجر وبقي الاسم لازمًا للموضع.
وعن "الجامع": سُمِّي بذلك لاختلاف ألوان شجره. وقال أبو عبيد البكري، عن الأصمعي: قطعت غرقدات في هذا الموضع حين دفن فيه عثمان بن مظعون، فسمي بقيع الغرقد (?). لهذا قال ابن سيده: وربما قيل له: الغرقد (?). أي: بغير ذكر البقيع.