ثانيها:
إن قلت قد استغفر الشارع يوم أُحد لهم، فقال: "اللهمَّ اغفر لقومِي فإنَّهم لا يعلَمُون" (?) قلتُ: استغفاره لقومه مشروط بتوبتهم من الشرك، كأنه أراد الدعاء لهم بالتوبة، وقد جاء في رواية: "اللهمَّ اهدِ قومي".
وقيل: أراد مغفرة تصرف عنهم عقوبة الدنيا من المسخ وشبهه.
وقيل: تكون الآية تأخر نزولها فنزلت بالمدينة ناسخة للاستغفار للمشركين فيكون سبب نزولها متقدمًا ونزولها متأخرًا لا سيما وبراءة من آخر ما نزل فتكون على هذا ناسخة للاستغفار، لا يقال: لا يصح أن تكون الآية التي نزلت في غيره ناسخة لاستغفاره يوم أحد؛ لأن عمه توفي قبل ذلك لما قررناه.
ثالثها:
اسم أبي طالب: عبد مناف، قاله غير واحد. وقال الحاكم: تواترت الأخبار أن اسمه كنيته قَالَ: ووجد بخط علي الذي لا شك فيه، وكتب علي بن أبي طالب (?). وقال أبو القاسم المعري (?) الوزير: اسمه عمران.
رابعها:
أبو جهل كنيته: أبو الحكم (?)، كذا كناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال ابن