بحديث ابن عمر وبحديث ابن مسعود في تخفيف القراءة (?)، وتخفيفهما -والله أعلم- لمزاحمة الإقامة؛ لأنه كان لا يصليهما في أكثر أحواله إلا حَتَّى يأتيه المؤذن للإقامة، وكان يغلس بصلاة الصبح (?).

فرع:

يستحب عندنا أيضًا أن يقرأ فيهما بـ: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ} [البقرة: 136] و {قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا} [آل عمران: 64] ثبت في "الصحيح" (?) من حديث ابن عباس وفيه أيضًا من حديثه في الأولى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ..} الآية التي في البقرة، وفي الآخرة منهما {آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}، وروي أيضًا أنه قرأ في الأولى: {آمَنَ الرَّسُولُ} [البقرة:285] وفي الثانية: {قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ} [آل عمران:64] (?).

فائدة:

في قولها: (ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين)، ظاهره أنهما في بيتها، وروى ابن حبيب: فعلهما في المسجد أحب إليَّ؛ لأنهما من السنن التي ينبغي إظهارها، ولذلك واظب الشارع عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015