وأما الثاني فقال الإسماعيلي: رواه أبو صالح عن الليث هكذا، فكأنه -يعني: البخاري- لم يستجز في هذا الكتاب أن يروي عنه، إلا أنه رأى أن الإرسال عنه كأنه أقوى. قَالَ: وهذا أمر عجيب إذ جعل إرساله هذا عن ضعيف يصحح ترجمة بقصده من الباب، وذكره لذلك، وروايته عنه لهذا الحديث غير مصحح ترجمة بابه. ثم ساقه من حديث أبي صالح ثنا الليث بهذا، لا على هذا الطول، ولكن قَالَ: إن ابن عمر قَالَ: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أعجله يقيم صلاة المغرب فيصليها ثلاثًا.
ثم ذكر باقي الحديث إلى قوله: (وَلَا يُسَبِّحُ بَعْدَ العِشَاءِ حَتَّى يَقُومَ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ). قَالَ: وقال القاسم -أحد رواته-: حَتَّى جوف الليل. ولم يقل: يقوم، ولا يقيم.
وأخرج مسلم من حديث يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله [بن عبد الله] (?) بن عمر، عن أبيه أنه جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه: وصلى المغرب ثلاث ركعات (?).
ومن حديث سعيد بن جبير، عن ابن عمر مثله (?).
وسيأتي للبخاري من حديث أسلم عن ابن عمر في الجمع أيضًا (?).
وروى أحمد من حديث ثمامة بن شراحيل قَالَ: خرجت إلى ابن